العفو الدولية: أخفقت قطر في التحقيق في وفاة آلاف العمال المهاجرين رغم وجود أدلة على وجود صلة بين الوفيات المبكرة وظروف العمل غير الآمنة
أكد تقرير جديد صادر عن منظمة العفو الدولية تقاعس السلطات القطرية عن التحقيق في مقتل آلاف العمال المهاجرين في العقد الماضي. يستند التقرير إلى تحليل 18 شهادة وفاة صادرة عن السلطات القطرية بالإضافة إلى مقابلات مع عائلات ستة عمال ذكور (4 عمال بناء وحارس أمن وسائق شاحنة) تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 عامًا عندما فقذوا حياتهم.
وبحسب التقرير ، فقد توفي آلاف العمال المهاجرين بشكل غير متوقع في قطر خلال العقد الماضي، على الرغم من اجتيازهم الفحوصات الطبية الإلزامية قبل بدء عملهم في الدولة. ومع ذلك ، ظلت أسباب وفاة العمال المهاجرين غير معروفة. ويقول التقرير إن قطر لم تتمكن من تحديد سبب الوفاة في غالبية الحالات (ما يقرب من 70٪ من حالات وفيات العمال)، على الرغم من وجود أدلة على وجود روابط بين وفيات العمال الوافدين وظروف عملهم غير الآمنة.
كما يتهم التقرير قطر بإصدار شهادات وفاة لعمال مهاجرين دون إجراء تحقيقات كافية في سبب الوفاة، وأن السلطات أرجعت معظم الوفيات إلى "أسباب طبيعية" أو قصور في القلب أو في الجهاز التنفسي. ويشير التقرير إلى أن إخفاق قطر في إجراء تحقيقات كافية وإنصاف وفيات العمال الوافدين، يشكل انتهاكًا لالتزامات قطر بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
يحث التقرير السلطات القطرية على تعزيز قانونها الخاص بالإجهاد الحراري لضمان حماية العمال الوافدين من درجات الحرارة الشديدة، وكذلك إنشاء فريق متخصص للتحقيق في وفاة العمال الوافدين وفقًا لأفضل الممارسات الدولية.
رفضت السلطات القطرية مزاعم منظمة العفو الدولية بحدوث وفيات غير مبررة لعمال وافدين، مشيرة إلى التحسينات الأخيرة التي أدخلت على قوانين العمل لحماية العمال الوافدين.