"ناشط سوداني يحذر من العواقب الوخيمة لاستخراج الذهب السام"

تجاهلت ورشة عمل عقدتها وزارة المعادن السودانية والشركة السودانية للمواد المعدنية ببورتسودان مطلع الأسبوع الجاري، الدراسات البيئية الخاصة بالصحة والسلامة، بما في ذلك الدراسات المتعلقة باستخدام الزئبق السام والسيانيد، بحسب ناشط ورئيس اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة. وقال احمد مختار لراديو دبنقا...

وأشار إلى أن المجتمعات داخل المناطق التعدينية لا تشارك في الورش، وقال إن “الهدف من الورشة هو البحث في كيفية الحصول على عوائد مالية من التعدين مهما كانت الأضرار...

وانتقد الوزارة والشركة لتعاملهما مع الذهب “بطريقة غير علمية وغير موجهة دون مراعاة الآثار الكارثية..

قال رئيس اللجنة التمهيدية لاتحاد معادن ولاية البحر الأحمر...إن طريقة التصديق لشركات التعدين غامضة، داعيا إلى بدء إجراءات التصديق من مناطق التعدين بطريقة خالية من النزاعات لتجنب أي تعارضات مع الصراعات العامة أو العرقية..

يذكر أن السودان يعد ثاني أكبر منتج للذهب في أفريقيا والتاسع على مستوى العالم. وتنتشر مناجم الذهب في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. كما اجتذب التعدين الحرفي مئات الآلاف من الباحثين عن الذهب إلى صحاري ولايات شمال وشرق السودان...

يتم استخراج الذهب التقليدي عن طريق حفر التربة الحاملة للذهب. ثم تتم معالجة التربة بالزئبق والسيانيد لاستخراج الذهب. وغالبا ما يتم سكب النفايات شديدة السمية مباشرة في الوديان والجداول، مما يؤدي إلى تلوث شديد.

وتزايدت الاحتجاجات ضد تعدين الذهب التقليدي في السنوات الأخيرة في عدة ولايات بالبلاد، خاصة جنوب كردفان وشمال كردفان وشمال دارفور والولاية الشمالية. وفي جنوب كردفان، تم إغلاق ما لا يقل عن ١٠ مصانع لتعدين الذهب من قبل الناشطين خلال السنوات القليلة الماضية. وفي أكتوبر٢٠١٩، حظرت الحكومة استخدام الزئبق والسيانيد في تعدين الذهب.

[ترجمة غير رسمية من الإنجليزية إلى العربية مقدمة من مرصد الأعمال وحقوق الإنسان]