إعترفت شركة "لافارج هولسيم" الفرنسية السويسرية للأسمنت أنها اتخذت إجراءات "غير مقبولة" بين عامي 2013 و2014 من أجل استمرار عمل مصنعها بمدينة جلابيا، شمال شرقي سوريا –  والذي اشترته من شركة "أوراسكوم" المصرية في نهاية 2007. وكشف تحقيق داخلي أجرته "لافارج هولسيم" أن فرعها في سوريا دفع لجهة وسيطة قامت بالتنسيق مع جماعات مسلحة محظورة للحفاظ على إنتاج المصنع  وعدم التعرض لعامليه وإمداداته. ويأتي إعتراف الشركة على خلفية قضية رفعتها منظمة Sherpa والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ضد "لافارج هولسيم" في شهر نوفمبر الماضي، إذ اتهموا فيها الشركة بالتعامل مع "داعش" وتمويل الإرهاب في البلد.  

ومن جانب آخر، قالت "لافارج هولسيم" أنها حققت أرباحاً أساسية أفضل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي. حيث أن الأرباح المعدّلة قبل حساب الفائدة والضريبة والإهلاك وإطفاء الدين بلغت 1.59 مليار دولار.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من الاتهامات الموجهة للشركة بخصوص انتهاكات لحقوق العمال حول العالم، ففي 2015 رصدت نقابة IndustriAll خمسين حالة وفاة متعلقة ببيئة عمل غير آمنة بالإضافة لإدعاءات بتشغيل الأطفال. وفي عام 2016، رفع مركز حابي للحقوق البيئية قضية على شركتي لافارج والسويس للأسمنت لإساءتهما استخدام الفحم مما أدى لأضرار بيئية وصحية طبقًا للمركز. للمزيد من المعلومات حول الإدعاءات ضد "لافارج هولسيم" ورد الشركة، قم بزيارة هذا الرابط.