abusesaffiliationarrow-downarrow-leftarrow-rightarrow-upattack-typeburgerchevron-downchevron-leftchevron-rightchevron-upClock iconclosedeletedevelopment-povertydiscriminationdollardownloademailenvironmentexternal-linkfacebookfiltergenderglobegroupshealthC4067174-3DD9-4B9E-AD64-284FDAAE6338@1xinformation-outlineinformationinstagraminvestment-trade-globalisationissueslabourlanguagesShapeCombined Shapeline, chart, up, arrow, graphLinkedInlocationmap-pinminusnewsorganisationotheroverviewpluspreviewArtboard 185profilerefreshIconnewssearchsecurityPathStock downStock steadyStock uptagticktooltiptwitteruniversalityweb
المقال

14 مايو 2017

الكاتب:
سارة عبابنة - مجلة حبر (الأردن)

الأردن: دراسة توثق دور عاملات المياومة بالحراك السياسي

دروسٌ عن تمكين المرأة نتعلمها من حركة عمال المياومة، 3 مايو 2017

في التاسع والعشرين من آذار 2010 أمضى حوالي المئة من عاملات وعمال المياومة (أي العمال الذين يعملون لدى الحكومة والشركات الخاصة مقابل أجرٍ يوميّ) الليل أمام الديوان الملكي في العاصمة الأردنية عمّان  للاحتجاج على إقالتهم حينها من عملهم. كانت أغلبية هؤلاء العاملين من النساء من محافظة إربد (70 كم شمال عمّان) والكرك (120 كم جنوب عمّان). بمعنىً آخر: كنّ نساء من المحافظات، النساء الأكثر اضطهادًا حسب رأي العديد من مجموعات حقوق الإنسان لدينا. فكيف كان من الممكن إذًا لهؤلاء النساء أن يشاركن في نشاطات تتحدى الثقافة السائدة على هذا النحو؟ كيف تمكّنَّ منْ فعل ما لم تفعله أي مجموعة نسويّة أخرى، دينيةً كانت أو علمانيّة؟ .. هذا المقال مبني على ورقة نشرت في المجلة الدولية لدراسات الشرق الأوسط، وهو خلاصة بحث نوعي استمر لمدّة ثلاثة عشر شهرًا ما بين عامي 2011 و2013 في سبع محافظات أردنية ... كانت حركة عمال المياومة مكوّنًة بشكلٍ رئيسيّ من عمال المياومة في وزارة الزراعة. وكان المطلب الرئيسي للحركة إلغاء مسمى عمال المياومة لمخالفته لقانون العمل والعمال، وأن العمل يجب أن يضمن عيشًا كريمًا. وبالتالي كان احتجاج العمّال يتركّز بشكلٍ رئيسيٍّ على الأجور المتدنّية، وقلّة المزايا التي تُمنحُ عادةً للعاملين في القطاع العامّ (كالتقاعد مثلًا)، وغياب الأمان الوظيفي، كما طالبوا بحقهم في تأسيس نقابة عمّالية، بحسب تقرير مركز الفينيق عن الاحتجاجات العمّالية ... نهى الشمايلة كانت من قادة حركة عمال المياومة ... عملت بدايةً في مزرعة مملوكة لإحدى أكبر شركات الدواجن في الأردن براتب 90 دينارًا شهريًّا... تراجعت حالتها المادّيّة أكثر وأكثر عندما طالبت الشركة عاملاتها بالعمل في الورديّة الليليّة. الشمايلة التي كانت تعرف أن قانون العمل الأردني يحمي النساء من العمل ليلًا، اعترضت على قرار الشركة. فتمّ فصلها مع ثلاث عشرة عاملة أخرى. وبقيادة الشمايلة قامت العاملات بتقديم شكوى ضدّ الشركة في محافظة الكرك، وقالت إنه «كان هناك في تواطؤ من مديرية عمل الكرك مع شركة الدواجن».