نداء استيقاظ: خدمات التوظيف الاستغلالية للعمال المهاجرين في فنادق قطر التي تستضيف كأس العالم
Shutterstock (purchased)
يشهد مجال الاستقدام تناميا كبيرا وسريعا بشكل مذهل في الفترة السابقة لإطلاق صافرة بداية كأس العالم 2022 في قطر بما تحمله من عدد هائل للزوار المُقبلين على البلاد بما يُناهز المليون زائر. كما تتفاقم تداعيات موجة التوظيف المفاجئة هذه على محنة العمالة المهاجرة التي تكوّن الفرق العاملة في الفنادق القطرية. أبرزت الأبحاث أن دفع العمال المهاجرين لرسوم الاستقدام هو أحد أكبر دوافع سوء المعاملة في المنطقة، لكن بحثنا أظهر أن العلامات التجارية الفندقية الفاخرة في قطر لا تفعل ما يكفي لإنهاء الانتهاكات في ممارسات التوظيف التي تركت العمال المهاجرين يعانون تحت ضغط الديون والأجور المنخفضة قبل كأس العالم 2022.
قمنا بدعو 30 علامة تجارية فندقية في قطر للرد على ستة أسئلة متعلقة بنطاق وحجم عملياتها في قطر خلال كأس العالم; مدى التزامهم بمبدأ صاحب العمل يدفع; العناية الواجبة بحقوق الإنسان; دفع الرسوم. تمثل هذه العلامات التجارية أكثر من 115 فندقًا - سوف تكون محجوزة بالكامل بحلول نوفمبر.
استجابت 14 علامة تجارية فندقية لدعوتنا، ومنذ إجراء استطلاعنا عام 2021، زادت الشفافية في القطاع حيث قامت 10 علامات تجارية بالكشف عن وكالة توظيف أو مورد عمالة واحد على الأقل وكشفت عن أربع حالات دفع رسوم. كشفت أيضاً تسع علامات تجارية عن إجراء مقابلات مع العمال أثناء مرحلة التوظيف، على الرغم من أن عددًا صغيرًا فقط كشف عن وجود دفع الرسوم، مما قد يشير إلى أن القائمين على المقابلات قد فشلوا في تفسير اختلال توازن القوى بين أصحاب العمل والعمال بشكل صحيح.
بشكل عام، كان التقدم الذي أحرزته العلامات التجارية الفندقية في القيام بالعناية الواجبة في تعاقدهم مع وكالات التوظيف ومراقبة معايير التوظيف لشركاء الأعمال بسيط. كشفت ردود العلامات التجارية عن فهم محدود لمسؤولياتهم تجاه جميع العمال الذين يرتدون زيهم الرسمي أو تعقيدات مخاطر التوظيف. أظهرت الإجابات الاعتماد الكبير على العقود لضمان الامتثال للمعايير بعد التعاقد مع الوكالات، بدلاً من العناية الواجبة الاستباقية، والتي من شأنها أن تساعد في تحديد وتخفيف هذه المخاطر على العمال مقدمًا.
دعونا فيفا واللجنة العليا للمشاريع والإرث للرد على التقرير. يمكن قراءة ردود الفيفا واللجنة العليا هنا وهنا على التوالي. قبل نشر التقرير، قدمت بست وسترن غير المستجيبة استجابة للاستبيان في 12 يوليو 2022.
التوصيات (للتوصيات كاملة في التقرير):
- زيادة الشفافية من خلال التقارير السنوية،
- تحسين العناية الواجبة ومراقبة شركاء الأعمال،
- الالتزام بمعالجة انتهاكات العمال.
"إن فرصة معالجة هذه المسألة آخذة في التلاشي بسرعة أمام القطاع الفندقي، ويُمكن للعلامات التجارية الفندقيّة إضفاء تغييرات فعّالة على المدى القصير تلافيًا للضرر الذي قد يُصيب العمالة. وكما هو مذكور في هذا التقرير، يُمكن اتّخاذ خطوات بسيطة من أجل تحسين ممارسات التوظيف وهي خطوات لها وقع كبير خاصة بالنظر إلى تواصل الآثار السلبية على العمال إلى ما بعد المباراة النهائية في شهر ديسمبر، وإلّا سيواجه العديد من العمال تداعيات رسوم الاستقدام لفترة طويلة بعد رفع الفريق الفائز لكأس العالم. يُمكن للعلامات التجارية الفندقيّة أن تلعب دورا محوريّا للتأكد من عدم تلطيخ أسطورة كأس العالم بمعاناة إضافية تُصيب العمال.إيزوبل آرتشر، مديرة برنامج الخليج
النتائج الرئيسية
- لا يبدو أن معالجة الانتهاكات بشفافية يمثل أولوية بالنسبة لغالبية العلامات التجارية الفندقية. التزمت علامتان تجاريتان فقط (فورسيزونز وراديسون) بالكشف علنًا عن حالات مخاطر التوظيف ودفع الرسوم التي تم اكتشافها خلال كأس العالم ومعالجتها في غضون ستة أشهر. ومما يثير القلق بشكل خاص رد شركة أكور، التي ذكرت أنها لا تستطيع الكشف عن المعلومات المتعلقة بالعاملين في شققهم المجهزة لكأس العالم بسبب اتفاقية عدم إفصاح.
- علامتان تجاريتان فقط (كمبينسكي وراديسون) لديهما سياسة عامة تتماشى مع مبدأ صاحب العمل يدفع - وهو التزام بضمان عدم وجوب دفع أي عامل مقابل وظيفة. على الرغم من أن معظم العلامات التجارية الأخرى ادعت أن لديها سياسة متوافقة مع هذا المبدأ لم تقدم أي منها دليلاً على ذلك.
- عشرة من 14 علامة تجارية (أكور، أسكوت، دويتشه هوسبيتاليتي، فور سيزونز، كمبينسكي، ميلينيوم، مينور ، راديسون، ريتاج وويتبريد) عينت وكالة استقدام أو مورد عمالة واحد على الأقل، مقارنة بأربع علامات تجارية فقط في عام 2021. هذه خطوة جوهرية في الاتجاه الصحيح حيث أن الإفصاح عن العلاقات التجارية هو في صميم شفافية الشركات، مما يشير إلى استعداد العلامات التجارية للتدقيق من قبل المستثمرين ومجموعات الحقوق والنقابات وبقيّة الأطراف المعنيّة.
- زادت العلامات التجارية من المشاركة المباشرة مع العمال للكشف عن دفع الرسوم. قالت تسع علامات تجارية إنه تمت مقابلة العمال مرة واحدة على الأقل أثناء مرحلة التوظيف، مقارنة بثلاث علامات تجارية فندقية فقط في عام 2021. ومع ذلك، كشفت أربع علامات تجارية فقط عن مدفوعات رسوم، على الرغم من انتشار هذه الممارسة. تشير هذه النتائج مجتمعة إلى أن عمليات المقابلات الخاصة بمعظم الفنادق بحاجة إلى تحسين لضمان أن العمال الذين يتحدثون عن خوف وترهيب قادرون على التعبير عن تجاربهم في التوظيف، بما في ذلك دفع الرسوم غير القانونية.
قراءة إضافية
اكتشف المزيد
ردود الاستبيان
اقرأ الردود من العلامات التجارية التي شملها الاستطلاع لهذا التقرير والتقارير السابقة
تعليقات إضافية من الشركات
اقرأ المزيد من الإفصاح من القطاع
تسجيل المغادرة: إساءة معاملة العمال المهاجرين في فنادق قطر الفاخرة
اقرأ تقريرنا لعام 2021 حول حقوق العمال في فنادق قطر