استمرار قمع الحكومة الأردنية للمعلمين ونقابتهم
حتى كتابة هذا التقرير، لا يزال أكثر من 280 معلماً في السجون الأردنية، بمن فيهم أعضاء مجلس نقابة ونشطاء نقابة المعلمين والعديد من مناصريها، حيث تواترت أنباء عن تدهور الحالة الصحية لخمسة منهم، وذلك إثر استمرارهم في الإضراب عن الطعام منذ اعتقالهم منذ ما يقارب 25 يوما، رفضًا لإجراءات الحكومة ضد نقابة المعلمين الأردنيين.
اعتصام الأربعاء الكبير
في 29 تمّوز/ يوليو، دعا المعلمون لاعتصام يوحّد صفوفهم على الدوّار الرابع، المقابل لمقر الحكومة الأردنية، خَلُص إلى اعتصامات متفرقة على الدّوار الثالث، والرابع، والخامس، جرّاء قيام الأجهزة الأمنية بمنع الوصول للرابع وتوقيف نحو 718 شخصاً في ذلك اليوم، من معلمين ومعلمات، ونشطاء، والمتضامنين معهم، أفرجت الأجهزة عن معظمهم بعد انتهاء الفعالية.
جراء قرار النائب العام بمنع النشر وضغوط الأجهزة الأمنية على مختلف وسائل الاعلام الأردنية، امتنعت وسائل الاعلام بشكل كامل عن تغطية الاعتصام والأحداث المرافقة له، وقامت الأجهزة الأمنية بالاعتداء على بعض المصورين الذين نجحوا بالوصول إلى بعض التجمعات، إضافة إلى حظر خاصّية البث المباشر على الفيسبوك، حيث أشارت منظمة (NetBlocks)، إلى أنّها أجرت اختبارات على شبكة الإنترنت في الأردن، وقد تبين لها أن عددًا من مزودي خدمة الإنترنت في الأردن قد حظروا سيرفرات البث المباشر الخاصة بفيسبوك، أكثر من خمسة مرات خلال أسبوعين.