Article
MEA تخاطر بالتحليق فوق سوريا؟ - قرار سياسي وكلفة تغيير الخط 50 مليون دولار
لم تأت قصّة رفض الطيار طوني أبي خليل التحليق فوق الأجواء السورية إلا لتكشف عن نقاش داخلي كان دائراً طيلة الأشهر الماضية في شركة طيران الشرق الأوسط ومحيطها. عشرات التقارير التي كتبها الطيارون بخصوص سلامة التحليق فوق سوريا والمخاطر التي تتعرّض لها الطائرة والركاب ردّت عليها الشركة بالإشارة إلى أن كلفة تغيير الخط تصل إلى 50 مليون دولار، فيما تبلّغ الطيارون من المسؤولين في الأجهزة الأمنية «تطمينات»، أما إدارة الطيران المدني فهي لا تزال شبه غائبة عن السمع. مشاهدات الكابتن أبي خليل عن وجود صواريخ في الأجواء السورية لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، على ما يقول المطلعون. ووفق المطلعين، إن أولى هذه المشاهدات كانت في كانون الأول 2012، حين كانت الطائرة فوق مدينة الشام، حيث شاهد قائدها صاروخين ينطلقان صعوداً في اتجاه الشمال، فأبلغ إدارة شركة طيران الشرق الأوسط بما رآه بوصفه يزيد مخاطر التحليق فوق سوريا ويعرّض الطائرة بركابها وطاقمها لمخاطر إضافية.