في فبراير 2022، كشف رضا الرداوي، عضو لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد براهمي، في مؤتمر صحفي أن اللجنة وجدت أدلة وملفات تتعلق بتورط جهات فاعلة مختلفة، بما في ذلك الأحزاب السياسية والقطاع الخاص والقضاة، في اغتيال الناشطين والمعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد براهمي.

حيث تزعم اللجنة أنها وجدت "ارتباطات سياسية مشكوك فيها" بين المدير العام لشركة الاتصالات القطرية، أوريدو في تونس "Ooredoo"، منصور الخاطر ورئيس حركة النهضة، راشد الشنوشي، من بين آخرين. كما تدّعي اللجنة أنه تم تكليف فريق فني من Ooredoo بالتجسس على السياسيين وكبار المسؤولين الأمنيين وعدد من القضاة، مضيفة أنه "تم تسليم التسجيلات بعد ذلك إلى الغنوشي خلال اجتماعات دورية" عقدت فيما بينهم.

رداً على ذلك ، نشرت Ooredoo تونس بياناً صحفياً استنكرت فيه المزاعم ونفت صحتها، قائلة إن الشركة تعمل ضمن معايير السلامة والحوكمة الأكثر شفافية في العالم وأنها تلتزم بحماية البيانات الشخصية لحرفائها في البلاد. كما أشارت Ooredoo تونس إلى أن الشركة تستعد حاليًا لتقديم شكوى ضد عضو اللجنة بشأن هذه الاتهامات.